الأخبار والإعلام

شركات يونيكورن الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا توسع حضورها العالمي

أغسطس 17, 2024

على مدى العقد الماضي، برزت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمركز ديناميكي للشركات الناشئة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار أمريكي. وفي عام 2024، لن تعمل شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تأمين تمويل كبير فحسب، بل ستضع أيضًا معايير للتوسع الدولي. وبفضل روح المبادرة القوية والاهتمام الكبير من جانب المستثمرين والدعم الحكومي الاستباقي، تكسر هذه الشركات الحدود وتؤسس حضورًا عالميًا عبر قطاعات متعددة، من التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية إلى التكنولوجيا المالية والخدمات اللوجستية.

العوامل الرئيسية التي تدفع شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى التوسع العالمي

  1. ازدهرت منظومة الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بفضل صناديق رأس المال الاستثماري المحلية والدولية التي أدركت إمكانات النمو العالية في المنطقة. وفي الربع الأول من عام 2024، حصلت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تمويل بقيمة 429 مليون دولار أميركي. ومع ضخ المستثمرين للموارد في هذه الشركات، تستخدم شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا رأس المال لاستكشاف أسواق جديدة، والاستحواذ على شركات تقنية أصغر، وتعزيز قوتها العاملة الدولية.
  2. دعم الحكومة والشراكات الاستراتيجية لقد دعمت الحكومات في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الشركات الناشئة بشكل نشط، من خلال وضع السياسات والصناديق لتعزيز الابتكار. على سبيل المثال، اجتذبت فعالية Expand North Star الأخيرة في دبي 65 شركة ناشئة من مناطق مختلفة، مما يؤكد سمعة دبي كبوابة إلى الشرق الأوسط. توفر هذه الأحداث والشراكات للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصًا للتواصل مع الأسواق الدولية وجذب المزيد من الاستثمارات من أصحاب المصلحة العالميين.
  3. قطاعات متنوعة وإمكانات ابتكارية تمتد شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مجموعة متنوعة من القطاعات، بما في ذلك التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، وتكنولوجيا الأغذية، والخدمات اللوجستية. وتكتسب حلولها المبتكرة أهمية متزايدة بالنسبة لجمهور عالمي، وخاصة في الأسواق الناشئة حيث توجد تحديات مماثلة. وقد اجتذبت شركات مثل The Cloud، وهي شركة يونيكورن متخصصة في تكنولوجيا الأغذية من Hub71 في أبو ظبي، تمويلاً كبيراً وتوسعت دولياً من خلال تلبية الاحتياجات العالمية في مجال توصيل الأغذية والخدمات اللوجستية.
  4. التوسع الاستراتيجي في السوق مع اقتراب أسواق النمو المرتفع في الشرق الأوسط من التشبع، تحول شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انتباهها الآن إلى الأسواق الدولية غير المستغلة. لم تتوسع شركات مثل سويفل المصرية وكريم الإماراتية إقليميًا فحسب، بل اخترقت أيضًا أسواقًا في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، مما أرسى سابقة لشركات يونيكورن أخرى مقرها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتطلع إلى المغامرة خارج المنطقة. من خلال تلبية متطلبات السوق المتخصصة ومعالجة التحديات اللوجستية في المناطق المحرومة، اكتسبت شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا موطئ قدم في الأسواق العالمية التنافسية.

شركات يونيكورن رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصنع ضجة على المستوى الدولي

  1. كانت شركة كريم في الأصل شركة لتأجير السيارات مقرها دبي، ثم وسعت خدماتها في مختلف أنحاء المنطقة، ثم استحوذت عليها شركة أوبر في عام 2020، مما عزز سمعتها كشركة ناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حققت شهرة دولية. ومنذ ذلك الحين، تنوعت أعمال كريم في مجال المدفوعات الرقمية والخدمات اللوجستية وتوصيل الطعام، مما أدى إلى إنشاء نموذج تطبيق فائق يتم محاكاته من قبل شركات ناشئة أخرى تتطلع إلى توسيع عروض خدماتها خارج نطاق أعمالها الأساسية.
  2. سويفل مصر هي منصة تحويلية للنقل العام تسهل الرحلات المشتركة على طرق ثابتة. من خلال تقديم حل فريد قائم على التطبيق لتحديات التنقل في المناطق الحضرية، توسعت سويفل إلى دول في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا اللاتينية. يوضح هذا التوسع الاستراتيجي التزام سويفل بمعالجة تحديات النقل العام خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
  3. The Cloud هي شركة مبتكرة في مجال تكنولوجيا الأغذية من Hub71 في أبوظبي، وتركز على تبسيط توصيل الطعام والخدمات اللوجستية للمطاعم من خلال تشغيل المطابخ السحابية. وكجزء من استراتيجيتها للنمو الدولي، جمعت The Cloud 12 مليون دولار في جولة تمويل من الفئة B وتسعى بنشاط إلى التوسع في السوق في جميع أنحاء أوروبا وآسيا.
  4. كيتوبي كيتوبي هي منصة لإدارة المطابخ مقرها دبي تعمل على تشغيل المطابخ السحابية، مما يساعد المطاعم على توسيع قدراتها في التوصيل دون تكبد التكاليف المرتبطة بالمواقع المادية. وقد وسعت كيتوبي خدماتها إلى الأسواق العالمية وتواصل الابتكار في مجال توصيل الطعام، وبناء شراكات مع العلامات التجارية العالمية للمطاعم وإضافة المزيد إلى سمعة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كمبتكرة في مجال التكنولوجيا الغذائية.

التحديات التي تواجه شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأسواق العالمية

في حين تنجح شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تأسيس حضور دولي، فإنها تواجه أيضًا تحديات في التوسع عالميًا:

  1. إن التعامل مع البيئات التنظيمية المعقدة في بلدان مختلفة يشكل تحديًا كبيرًا لشركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فلكل سوق متطلبات تنظيمية خاصة به، وخاصة في قطاعات مثل التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الصحية، حيث يتعين على الشركات تلبية المعايير القانونية الصارمة.
  2. التكيف الثقافي والسوقي يتطلب التوسع في مناطق جديدة فهم تفضيلات المستهلكين المحليين وسلوكيات الشراء. يجب على الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تكييف منتجاتها واستراتيجياتها التسويقية لتتناسب مع الفروق الثقافية لكل سوق جديدة، وهي العملية التي تتطلب استثمارًا كبيرًا في الخبرة المحلية وأبحاث السوق.
  3. المنافسة مع الشركات الراسخة إن دخول الأسواق العالمية يعني التنافس مع الشركات المحلية والعالمية الراسخة. ويتعين على الشركات الناشئة الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن تميز نفسها من خلال الابتكار، أو التسعير التنافسي، أو عروض الخدمات الفريدة للاستحواذ على حصة في السوق.
  4. يتطلب التوسع العالمي قوة عاملة ماهرة قادرة على إدارة العمليات الدولية. ويشكل تأمين أفضل المواهب والاحتفاظ بها في مواقع متنوعة تحديًا كبيرًا، وخاصة بالنسبة للشركات سريعة النمو التي تحتاج إلى مهارات متخصصة في التكنولوجيا والامتثال والعمليات.

الآفاق المستقبلية

ومع استمرار شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تأمين التمويل والتوسع في أسواق جديدة، فإنها تضع معايير جديدة للابتكار والقدرة على التكيف والمرونة في بيئة الأعمال العالمية. وسوف يعتمد استمرار نجاح شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على قدرتها على معالجة التحديات التنظيمية، والتكيف مع احتياجات السوق المتنوعة، والتنافس بفعالية مع اللاعبين الراسخين في الأسواق الدولية. ومع ذلك، ومع الدعم القوي من المستثمرين والحكومات والسكان الشباب المتمرسين في مجال التكنولوجيا الذين يقودون الابتكار الرقمي، يبدو المستقبل واعدًا لنظام يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

باختصار، يمثل صعود شركات يونيكورن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فترة تحولية لاقتصاد المنطقة ويقدم مخططًا للشركات الناشئة التي تسعى إلى إحداث تأثير عالمي. ومن خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات التعاونية والحلول المبتكرة، لا تساهم هذه الشركات اليونيكورن في التنوع الاقتصادي داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فحسب، بل تعمل أيضًا على ترسيخ المنطقة كقوة تنافسية في المشهد العالمي للشركات الناشئة.